وأقصروا (١) في حقّه وضيافته. فخرج من عندهم وذمّهم ، وأذاع ما فعلوا معه من التّقصير (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ) ؛ أي : في أغطية عمّا يقول محمّد (٣).
وهذه الآية نزلت في اليهود.
قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها ، بِكُفْرِهِمْ [فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (١٥٥)] ؛ أي : شهد (٤) عليها وختم ، وحكم بأنّهم لا يؤمنون.
قوله ـ تعالى ـ : ([وَبِكُفْرِهِمْ] وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً) (١٥٦) ؛ يعني به : ما قذفها اليهود به (٥) من الزّنا.
قوله ـ تعالى ـ حكاية عنهم أيضا (٦) : (إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ ؛ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ).
وذلك لمّا هرب عيسى ـ عليه السلام ـ من الطّاغية الّذي كان في زمانه حيث أراد قتله ، فاختفى في بعض بيوت الله ـ تعالى ـ فدلّ عليه يهوديّ رآه ، فقالوا : أرنا الموضع الّذي هو فيه.
__________________
(١) ج ، م : قصّروا.
(٢) تفسير الطبري ٦ / ٣ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا الآيات (١٤٩) ـ (١٥٤) وقوله تعالى : (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ) إلّا الآية (١٥٠) فانّها ستأتي عن قريب.
(٣) م : عمّا تقول يا محمّد.
(٤) ج : شدّ.
(٥) ليس في م.
(٦) ليس في أ.