فدخل اليهوديّ إليه ليشاهده ويخرج إليهم ، فرفعه الله إليه وألقى شبه عيسى على ذلك اليهوديّ ، وكان قد أبطأ عليهم في الخروج إليهم. فدخلوا فوجدوه ، فأخذوه وصلبوه وهو يقول : ما أنا عيسى. فلم يلتفتوا إلى فقوله.
قال الله ـ تعالى ـ : (وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ ، وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً) (١٥٧) ؛ يعني : ما قتلوا عيسى يقينا ، بل الشّكّ يقينا (١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ) ؛ يعني : اليهود والنّصارى. (قالَتِ الْيَهُودُ : عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ. وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ) (٢) أو إله آخر (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) ؛ أي : لا تفرّطوا فيه.
(وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ. إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ ، أَلْقاها إِلى [مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ).
قوله ـ تعالى ـ : «وكلمته» (٤) ؛] أي : صار بكلمته ، وهي قوله : (كُنْ فَيَكُونُ) (٥).
__________________
(١) سقط من هنا الآية (١٥٨) وستأتي عن قريب الآية (١٥٩) وسقط أيضا الآيات (١٦٠) ـ (١٧٠)
(٢) التوبة (٩) / ٣٠.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) (١٥٠)
(٤) من حاشية أ.
(٥) يس (٣٦) / ٨٢.