وكانوا يفعلون ذلك في المجاعات والأوقات الباردة (١) والمجدبة ، وعلى الشّرب. وثمن الجزور على من لا يخرج له شيء. وكان الرّئيس الّذي يقمر لا يأخذ منه ، بل تتّهبه (٢) النّاس. وإن أخذ منه شيئا عيّر به ، وعيب عليه (٣).
وقال بعض المفسّرين : الأزلام كانت ثلاثة سهام ، وكانت في الكعبة ، على (٤) واحد منها (٥) : أمرني ربّي. وعلى الثّاني : نهاني ربّي. والثّالث غفل (٦) ، لا سمة عليه.
وكان (٧) الرّجل منهم إذا أراد سفرا أو حاجة أجالها ، فيمتثل (٨) ما يأمره به السّهم أو ينهاه عنه (٩).
وقال بعض المفسّرين : بل كانت بيضا عليها ذلك (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى. وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ) :
يقول ـ سبحانه ـ : وتعاونوا على طاعة الله ـ تعالى ـ وعلى جميع أفعال الخير والبرّ. «ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» ؛ يعني : معصية الله ، وظلم عباده ، وعلى
__________________
(١) ليس في م.
(٢) ج : تهيبه.+ أ : تتهيبه.
(٣) ليس في ج.
(٤) أ ، ج ، د ، م زيادة : كلّ.
(٥) أ ، ج ، د ، م : منهم.
(٦) أ ، ج ، د زيادة : ربّي.
(٧) ج : وقد كان.
(٨) أ ، ج ، د : فيتمثّل.
(٩) تفسير الطبري ٦ / ٤٩ نقلا عن حسن.+ ليس في م : عنه.
(١٠) تفسير أبي الفتوح ٤ / ١٠٣.