جاما (١) منقوشا بالذّهب ، وقلادة جوهر. فنزلت الآية على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ (٢) وهي (٣) قوله ـ تعالى ـ : «فإن عثر على أنّهما استحقا إثما».
فدعا النّبيّ ـ عليه السّلام ـ رجلين من ولاة الميّت ، وهما عبد الله بن عمرو بن العاص والمطّلب بن أبيّ ، فحلفا : إنّ وصيّة الرّجل لحقّ بخطّه (٤) ، وإنّ الإناء والعقد من متاعه. فدفع ذلك إليهما (٥).
[(يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ] قالُوا لا عِلْمَ لَنا) بباطن ما كانوا يظهرون من القول. لأنّ الجزاء إنّما هو على الباطن.
وقيل : بل «قالوا لا علم لنا» بما شملهم من الذّهول بذلك المقام المهول (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي. فَتَنْفُخُ فِيها ، فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي) ؛ أي : تدعو بخلقه. لأنّ ذلك لا يصحّ فعله (٧) إلّا من الله ـ تعالى ـ القادر لذاته ، ولا يصحّ فعله (٨) من القادر بقدرة غيره (٩) لأنّ الجسم لا يصحّ
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ب زيادة : بذلك.
(٣) من ج.
(٤) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٥) أسباب النزول / ١٥٩ ، تفسير الطبري ٧ / ٧٥.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (١٠٧) والآية (١٠٨)
(٦) تفسير الطبري ٧ / ٨٢ نقلا عن السدي.+ سقط قوله تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) (١٠٩) إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيّدتك بروح القدس تكلّم النّاس في المهد وكهلا وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل.
(٧) ليس في ب ، ج.
(٨) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(٩) ليس في أ ، ج ، د ، م.