منه (١٠) فعل الجسم.
وذكر : أنّ الطّائر الّذي دعا عيسى ـ عليه السّلام ـ بخلقه هو الخفّاش (١١).
وقيل : شيء يشبهه (١٢).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : اللهُمَّ رَبَّنا ، أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) :
إنّما سأل عيسى ـ عليه السّلام ـ ربّه عند سؤال الحواريّين له ـ عليه السّلام ـ.
لأنّهم قالوا : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ) (١٣)؟
(قالَ اللهُ) ـ تعالى ـ : (إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ [فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) (١١٥)] قال بعض المفسّرين : إنّما قال الحواريّون ذلك ؛ كما يقول الرّجل لغيره : هل تستطيع السّير معي؟ وهو يعلم أنّه مستطيع (١٤) السّير ، وإنّما يريد (١٥) : أعزم على السّير (١٦).
__________________
(١٠) ليس في ج.
(١١) تفسير أبي الفتوح ٤ / ٣٦٧.
(١٢) تفسير أبي الفتوح ٤ / ٣٦٧.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) (١١٠) والآية (١١١) وتأتي الآية (١١٢) وسقط أيضا الآية (١١٣)
(١٣) سقط قوله تعالى : (قالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (١١٢)
(١٤) م ، ج ، د : يستطيع.
(١٥) ج : هو.
(١٦) أ ، د زيادة : معي.+ تفسير أبي الفتوح ٤ / ٣٧٠ نقلا عن الحسن.+ سقطت الآية (١١٣) وتقدّم شطر من الآية (١١٤)