وقوله ـ تعالى ـ : «اللهم» (١) معناه : يا الله.
و «مائدة» فاعلة ، بمعني (٢) : مفعوله ؛ أي : ممدودة ، وهي (٣) ما تمدّ (٤) الأيدي إليه.
وقوله ـ تعالى ـ : (تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا [وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (١١٤)]. قالوا : نتّخذ اليوم ، الّذي تنزل علينا فيه المائدة ، عيدا (٥) لأوّلنا وآخرنا.
وروي عن النّبيّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : نزلت عليهم المائدة يوم الأحد تحملها الملائكة ، وفيها لحم وخبز وسمك. وأمروا ألّا يخونوا فيها ، ولا يدّخروا منها شيئا لغد. فخانوا فيها ، ورفعوا منها شيئا لغد. فرفعت عنهم ، ومسخوا قردة وخنازير (٦).
وروي : أنّه مسخ منهم ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ، فعاشوا ثلاثة أيّام (٧) ، وقيل : سبعة أيّام ، ثمّ ماتوا. روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (٨).
__________________
(١) م ، د زيادة : ربّنا.
(٢) أ : يعني.
(٣) ب : هو.
(٤) م : تمتدّ.
(٥) م : عيدنا.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٤ / ٣٧٣ ، تفسير الطبري ٧ / ٨٧.
(٧) مجمع البيان ٤ / ٤١٢ نقلا عن سلمان.
(٨) تفسير القرطبي ٦ / ٣٧١ من دون ذكر لابن عبّاس.