ضلّوا (١) به قبل أن يبعث (٢) الملك. قال ذلك القتيبيّ (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ. فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ، ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (١٠) ؛ أي : وقع بهم ؛ يعني : أهل مكّة.
وفيه تسلية له ـ عليه السّلام ـ ووعيد لأهل مكّة (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) (٥) ؛ أي : تحت ملكه وسلطانه وقدرته (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ) ؛ أي : يرزق ولا يرزق (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ ، لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) : إليه القرآن ـ أيضا. وفيه (٨) دليل على عموم دعوته وشريعته ـ عليه السّلام ـ (٩).
[وقوله ـ تعالى ـ : (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) : أي : ما ضيّعنا
__________________
(١) ب : فعلوا.
(٢) م : نبعث.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) سقط من هنا الآيتان (١١) و (١٢)
(٥) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (١٣)
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (١٤) والآيات (١٥) ـ (١٨) وقوله تعالى : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ).
(٨) ب : وهو.
(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (١٩) والآيات (٢٠) ـ (٢٤). وقوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ) ويأتي قوله تعالى : (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً).