ولا (١) تركنا شيئا ممّا يحتاج المكلّفون إليه ، إلّا ذكرناه في القرآن العزيز (٢)] (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ ، لا يُؤْمِنُوا بِها. حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ ، يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (٢٥) ؛ أي : أحاديثهم وأباطيلهم الّتي سطّروها.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) :
نزلت هذا الآية في أبي لهب ؛ عمّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. كان ينهي (٤) عن أذى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ.
و «ينأى عنه» ؛ أي : يبعد بقلبه ودينه عن اتّباعه.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ، أَنْ يَفْقَهُوهُ. وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) ؛ أي : حكمنا بذلك عند إعراضهم عن القرآن واستماعه.
و «الوقر» بفتح الواو : الصّمم (٥) في الأذن. وبكسر الواو : الحمل المعروف ، تحمله الدّابّة (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ) ؛ [أي : عظم عليك
__________________
(١) ب : وما.
(٢) ليس في ب.
(٣) ما بين المعقوفتين في غير محلّه على ترتيب الآيات.
(٤) أ ، ج ، د ، ب : نهى.
(٥) ب : الصّمّ.
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) (٢٦) والآيات (٢٧) ـ (٣٢) وتأتي الآية (٣٣) وسقطت أيضا الآية (٣٤)