على بعض في أحسن تنضيد (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ) ؛ أي : من ثمرها ، وما يطلع منها.
و «القنو» : العذق ، بكسر العين. وفتحها : النّخلة.
و «دانية» : قريبة. ومنها بعيدة ـ أيضا ـ. وذلك كقوله ـ تعالى ـ : (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) (٢) وأضمر : والبرد ـ أيضا ـ. وذلك على عادة العرب. وقال الشّاعر :
تمرّ بها رياح الصّيف دوني (٣).
أراد : والشّتاء ـ أيضا ـ فأضمره (٤).
وقيل : «قنوان» ؛ أي : نخلتان وثلاث وأكثر في أصل واحد (٥).
(وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ) ؛ أي : بساتين العنب. وتسمّى : الفردوس ـ بلغة الرّوم.
(وَالزَّيْتُونَ ، وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) ؛ أي : مشتبها في اللّون ، وغير متشابه في الطّعم.
وسئل بعض العلماء (٦) والوعّاظ عن تفسير هذه الآية ، فقال : مشتبها في
__________________
(١) أ : آخر صورة تنضيد.
(٢) النحل (١٦) / ٨١.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) ج ، د ، م : فأضمر.
(٥) تفسير الطبري ٧ / ١٩٤.
(٦) أ زيادة : و.