فعله لم يؤمنوا ولم يطيعوا ، فلم يجبهم إلى ذلك (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا ، شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) أي : حكمنا بذلك عند عداوتهم له.
قوله ـ تعالى ـ : (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً) ؛ أي :
باطله (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ! قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ) (٣) ؛ يعني : من الكهنة الّذين أضللتموهم (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) (الآية).
فيه دليل على وجوب التّسمية على الذّبيحة ، ودليل على تحريم ذبائح (٥) أهل الكتاب ؛ من اليهود والنّصارى والمجوس ، ومن ضارعهم في الكفر. وذلك أنّ اليهود يقولون على الذّبيحة : باسم من أيّد (٦) شرع موسى ، واتّخذ عزيزا ابنا. والنّصارى يقولون : اتّخذ المسيح ابنا ، ولم يتّخذ محمّدا نبيّا. وذلك غير الله ـ تعالى ـ. وكفّار العرب كانوا يذبحون للأصنام والأوثان ، ويعتقدون أنّ الملائكة بنات الله ، ولا يذكرون الله ـ تعالى ـ على الذّبيحة.
قوله ـ تعالى ـ : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً ، فَأَحْيَيْناهُ) ؛ أي : كان كافرا ، فأحييناه
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) (١١١)
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) (١١٢)
(٣) الانعام (٦) / ١٢٨. وذكرها ليس في محلّه على حسب ترتيب الآيات.
(٤) سقطت الآيات (١١٣) ـ (١٢٠)
(٥) ليس في ج.
(٦) م : أبدع.