بالإيمان.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) ؛ أي : نور الإيمان ، فيقال : هو مؤمن ، فيحترم وتقضى حوائجه.
قوله ـ تعالى ـ : (كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ) ؛ يعني : في الكفر. لا يستويان عند الله ، والنّاس ـ أيضا ـ.
وروى (١) : أنّ السّبب في نزول هذه الآية ، أنّ أبا جهل بن هشام آذى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. فأخبر عمّه بذلك ، فغضب له ـ ولم يكن إذ ذاك حمزة قد أسلم ـ فجاء إلى أبي جهل وبيده قوسه ، فضربه على رأسه وتهدّده وتوعّده.
وجاء (٢) إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فأسلم وحينئذ ، فأنزل الله فيه (٣) الآية (٤).
وقيل : نزلت في عمّار بن ياسر وأبي جهل بن هشام (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ ، يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) [أي : من يرد أن يثيبه في الآخرة على حسن اختياره للإيمان في الدنيا ، يشرح صدره للإيمان] (٦) فيها ، فيكون ذلك علامة ودلالة ، على حسن توفيقه وإثابته عليه (٧).
__________________
(١) أ : ورواه.
(٢) ج : فجاء.
(٣) ليس في ج ، د.
(٤) أسباب النزول / ١٦٧ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) تفسير الطبري ٨ / ١٨ نقلا عن عكرمة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (١٢٢) والآيتان (١٢٣) و (١٢٤)
(٦) ليس في أ.
(٧) أ زيادة : السلام.