(وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ) ؛ أي : يعاقبه في الآخرة ، على سوء اختياره للكفر في الدّنيا.
(يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً) فيها. فيكون ذلك علامة ، على عقوبته في الآخرة (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) : فننتقم (٩) منهم.
ويعني بذلك : التّخلية بينهم (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ! أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ) (١٣٠)].
قال الضّحّاك : في هذه الآية دلالة : على أنّ الله ـ تعالى ـ قد أرسل «إلى الجنّ» (١١) رسولا منهم (١٢). وبه قال الطّبرسيّ (١٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ ، مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً) (١٤)
__________________
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (١٢٥) والآيتان (١٢٦) و (١٢٧) وتقدّم آنفا شطر من الآية (١٢٨) وان كانت في غير محلّها.
(٩) أ : فننقم.
(١٠) سقط من هنا قوله تعالى : (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١٢٩)
(١١) من م.
(١٢) مجمع البيان ٤ / ٥٦٧.
(١٣) مجمع البيان ٤ / ٥٦٧.+ سقطت الآيات (١٣١) ـ (١٣٥)
(١٤) أ ، م زيادة : ولآلهتهم نصيبا.