ونعيمها.
(لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (١٦) ؛ أي : على طريق الحقّ ، فأصدّهم عنه.
قال أبو عليّ والبلخيّ : «أغويتني» ؛ أي (١) : خيّبتني (٢) من جنّتك (٣).
وقال غيرهما : «أغويتني» امتحنتي بالسّجود فغويت (٤) عنده ؛ كما قال ـ سبحانه ـ : (فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) (٥).
وقال ابن عبّاس [ـ رحمه الله ـ] (٦) وابن زيد : حكمت بغوايتي (٧).
وقوله ـ تعالى ـ حكاية عن اللّعين : (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ) ؛ أي : من قبل دنياهم ، [فازيّنها لهم] (٨) وأحبّبها إليهم.
(وَمِنْ خَلْفِهِمْ) ؛ أي : من قبل الآخرة ، فأشغلهم (٩) عن الأعمال الصّالحة بما فيها من المشاقّ ، وأنّه لا حساب هناك ولا جنّة ولا نار.
(وَعَنْ أَيْمانِهِمْ) ؛ أي (١٠) : من قبل دينهم ، فأزيّن لهم عبادة الأصنام
__________________
(١) ليس في ج ، د.
(٢) م : جنبتني.
(٣) التبيان ٤ / ٣٦٣.
(٤) ب : فعوتبت.
(٥) التبيان ٤ / ٣٦٣.+ الآية في التوبة (٩) / ١٢٥.
(٦) ليس في أ.
(٧) التبيان ٤ / ٣٦٣.
(٨) ليس في ب.
(٩) ج ، د ، م : فأثبّطهم.
(١٠) ليس في أ.