واحتاجا للتّخلّي (١) للبول والغائط ، [وإماطته عنهما] (٢).
قال بعض علمائنا ـ رحمهم الله ـ : لم يقصد آدم وحوّاء بالتّناول من الشّجرة القبول من إبليس ، بل قصدا شهوة نفسيهما (٣). لأنّ هذا سبق في علمه ـ تعالى ـ به (٤) وأنّه يهبطهما إلى الأرض ويكلّفهما ، ويخرج النّسل منهما ويكلّفهم. ولم يكن نزع اللّباس عنهما على وجه (٥) العقوبة ، وإنّما كان على جهة (٦) المصلحة حيث أهبطهما وكلّفهما (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) ؛ أي : أخذا يقطعان (٨) من ورق الجنّة شيئا ويستتران به.
قيل (٩) : من ورق الأترجّ (١٠).
وقيل : من ورق التّين (١١).
__________________
(١) ج : إلى التخلّي.+ أ زيادة : و.
(٢) ليس في ب.
(٣) ج ، د ، م : نفسهما.
(٤) أ ، ب : سبق علمه به تعالى.+ ج : سبق في علم الله تعالى به.
(٥) ج ، د ، م : جهة.
(٦) د : وجه.
(٧) جاء ذيل القول في التبيان ٤ / ٣٧٢.
(٨) ج : ليقطعان.
(٩) ليس في د.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(١١) تفسير الطبري ٨ / ١٠٦ نقلا عن ابن عبّاس.