وقوله ـ تعالى ـ : (وَأَقُلْ لَكُما : إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٢). قالا : رَبَّنا! ظَلَمْنا أَنْفُسَنا. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (٢٣)).
(قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) :
قيل : إنّما جاء بلفظ الواحد ، وهو يريد : الجمع ، على عادة العرب واستعمالهم ذلك في الواحد والجمع ؛ وعنى ـ سبحانه ـ بذلك (١) : آدم وحوّاء وإبليس والحيّة (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) (٢٤) ؛ أي : إلى (٣) انقضاء [الدّنيا وتكليفها]
(٤)
(قالَ) الله ـ تعالى ـ : (فِيها تَحْيَوْنَ ، وَفِيها تَمُوتُونَ ، وَمِنْها تُخْرَجُونَ) (٢٥) ؛ يعني : إلى (٥) البعث والنّشور.
وقوله ـ تعالى ـ : (يا بَنِي آدَمَ! قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ) :
قال بعض المفسّرين : أراد ـ سبحانه ـ بذلك : ما أنزل الله (٦) من السّماء من الماء الّذي ينبت به القطن والكتّان ، والنّبات الّذي تأكله الأنعام ليتّخذوا من أوبارها وأصوافها وأشعارها الأكسية ، ونبات الأرض الّذي يتّخذون منه اللّباس (٧).
__________________
(١) أ ، ب : بذلك سبحانه.
(٢) مجمع البيان ١ / ١٩٨.
(٣) ليس في أ.
(٤) ب : التكليف بدل ما بين المعقوفين.
(٥) ليس في أ ، ب.
(٦) من أ.
(٧) تفسير القرطبي ٧ / ١٨٤.