الحديث ، ـ تعالى ـ (١) الله عن ذلك. لأنّه لا يأخذ العهد والشّهادة على من ليس بعاقل ولا حيّ ، لأنّ ذلك قبيح عقلا وسمعا (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) :
الخطاب لمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والمعنيّ به (٣) في الآية : بلعم بن باعورا (٤) المنافق الكافر ـ على قول (٥) أكثر المفسّرين ـ (٦) وكان قد أوتي أحرفا من اسم الله الأعظم (٧) ، فانسلخ منها وكفر وتبع فرعون.
وقيل : بل ذلك (٨) أميّة بن أبي الصّلت (٩) ، كان قد كتب الأحاديث (١٠) المتقدّمة (١١) وبشّر [هم] (١٢) بالنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم. فلمّا ظهر النّبيّ (١٣) ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ نافق بإظهار الإسلام ، وتبع كفار قريش وجبابرتها
__________________
(١) ج ، د : فتعالى.
(٢) أمالى السيد المرتضى ١ / ٣٠٢٨.+ سقط من هنا قوله تعالى : (شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) (١٧٢) والآيات (١٧٣) ـ (١٧٤)
(٣) ليس في د.
(٤) ب ، ج ، د : باعور.
(٥) ليس في د.
(٦) تفسير الطبري ٩ / ٨٣٨٢ نقلا عن مجاهد.
(٧) تفسير الطبري ٩ / ٨٤.
(٨) ج : ذاك.
(٩) تفسير الطبري ٩ / ٨٣ نقلا عن عبد الله بن عمرو.
(١٠) أ ، م : الآية.
(١١) ليس في ب.
(١٢) من ب.
(١٣) من أ.