على تكذيبه ـ عليه السّلام ـ وهجاه. فأنزل الله (١) فيه الآية.
وجاء عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : أنّه خالد بن الوليد ، الّذي فعل في الجاهليّة [ما فعل] (٢) ، في أحد وغيرها (٣). فلمّا (٤) أسلم (٥) نافق بذلك ، وارتدّ عن الإسلام ، لسبي (٦) بني حنيفة في أيّام أبي بكر ، وأخذ أموالهم ، وقتل مالك ابن نويرة ، واستحلّ نكاح زوجته بعد قتله. وأنكر عليه عمر بن الخطّاب وتهدّده وتوعّده ، وقال له ، إن عشت إلى أيّامي ، لأقيدنك به (٧). ولم يأخذ من نهب (٨) بني حنيفة شيئا ، وقال : إنّهم مسلمون (٩).
وقال بعض المفسّرين : «الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها» أبو عامر الرّاهب (١٠) ، الّذي ارتدّ عن الإسلام وتنصّر وعادى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقصد بلاد الرّوم ، ليستجيش جيشا لإخراج محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من المدينة (١١).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) م زيادة : ما فعل.
(٤) ب ، ج ، د ، م : ولمّا.
(٥) أ ، ب ، م زيادة : و.
(٦) أ ، ج ، د ، م : بسبي.
(٧) ليس في ج.
(٨) ليس في ب.+ ج ، د ، م زيادة : وسبي.
(٩) عنه البرهان ٢ / ٥١ و ٥٢.
(١٠) ليس في ج ، د ، م.
(١١) مجمع البيان ٤ / ٧٦٩ نقلا عن سعيد بن المسيب.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (١٧٥) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها).