على الإيمان (١) مع قدرتهم عليه.
قوله ـ تعالى ـ : (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها) وذلك حيث أعرضوا عمّا جاء به محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من القرآن ، وما تضمّنه من الأوامر والنّواهي ولم يسمعوه (٢).
وقيل : شبّههم بمن لا قلب له ولا عقل [ولا عين] (٣) ولا أذن ؛ لإعراضهم عن الحقّ مع وضوح دلالته (٤).
وقوله ـ تعالى ـ (٥) : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) ؛ يعني : اليهود.
وقيل : «القرية» هاهنا ، الإيلة (٦).
وقيل : مدين (٧).
وقيل : طبرية (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) ؛ أي : يتعدّون ما نهاهم الله عنه من
__________________
(١) أ زيادة : أي.
(٢) ب ، ج ، د ، م : يسمعوا.
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤) تفسير الطبري ٩ / ٩١. سقط من هنا قوله تعالى : (أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) (١٧٩)
(٥) ليس في ب.
(٦) تفسير الطبري ٩ / ٦٢ نقلا عن ابن عبّاس.
(٧) تفسير الطبري ٩ / ٦٢ نقلا عن ابن عبّاس.
(٨) مجمع البيان ٤ / ٧٥٦ نقلا عن الزهري.