فقاتلوهم قتالا شديدا ، وكانوا ضعفي أصحاب النّبيّ ـ عليه السّلام ـ. فنصر الله نبيّه [ـ عليه السّلام ـ] (١) بالملائكة فقتلوا صناديدهم وأسروا منهم وغنموهم (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ) ؛ أي : أمانا منه ؛ يعني : ليلة بدر. وذلك أنّهم قاتلوا ذلك اليوم [الى اللّيل] (٣) ، وكلّوا من الحرب. فارسل الله عليهم النّوم ، فاستراحوا ونابت (٤) إليهم (٥) قوّتهم وأنفسهم ، وانتبهوا وقد (٦) زال عنهم التّعب والكلال ، فقتلوهم وغنموهم.
ونصب «أمنة» لأنّه مفعول له.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً ، لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ، وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ) ؛ يعني : أثر الاحتلام ، لإنّهم احتلموا حيث وجدوا الدّعة والرّاحة.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ) [يريد : يربط قلوبكم بالصبر (٧) على ما لقيتم] (٨).
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) تفسير الطبري ٩ / ١٢٤ ـ ١٢٥ نقلا عن ابن عبّاس.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) (٧) والآية (٨) وستأتي الآية (٩) وشطر من الآية (١٠)
(٣) ليس في ب.
(٤) ج ، د : ثابت.
(٥) ليس في د.
(٦) ليس في ج.
(٧) ب : القلب والصبر بدل قلوبكم بالصبر.
(٨) ليس في أ.