وقال غيره من المفسّرين : عنى بذلك : [المتّقين المخلصين الذين يذكرون] (١) الله في هذه الحالات كلّها ، في الصّلاة وغيرها (٢).
(وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وما فيهنّ ، واختلاف اللّيل والنّهار وما في ذلك من الحكمة والمنفعة ، (٣) فيحمدون الله ـ تعالى ـ على (٤) ذلك ويشكرونه ويعبدونه.
وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : أنّ هذه الآيات ، الّتي في آخر (٥) آل عمران ، نزلت في عليّ ـ عليه السّلام ـ وفي جماعة من أصحابه.
وذلك أنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ لمّا أمره (٦) [الله ـ تعالى ـ] (٧) بالمهاجرة إلى المدينة بعد موت عمّه ؛ (٨) أبي طالب ـ رحمة الله عليه ـ (٩). وكانت (١٠) قد تحالفت
__________________
(١) ب : المتّقي المخلص الّذي يذكر.
(٢) تفسير الطبري ٤ / ١٤٠ نقلا عن ابن جريج.
(٣) أ ، ب ، ج ، د : المنعة.
(٤) د : عن.
(٥) البرهان : أواخر.
(٦) د : أمر.
(٧) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(٨) ليس في البرهان.
(٩) ب : رحمه الله.
(١٠) ب : وكان.