واختلفوا فيها :
فقال قوم : هي امرأة الخازن ، وكان هذا قبل أن تشتر به امرأة العزيز (١).
وقيل : بل (٢) هي امرأة العزيز (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) ؛ [يعني : المرأة ويوسف ـ عليه السّلام ـ.
قيل : «همّت به» للمعصية (٤) «وهمّ بها»] (٥) ليدفعها عن نفسه ؛ أي (٦) : يضربها (٧).
وقال الحسن : كان همّها (٨) من أخبث الهمم (٩) ، وهمّه ما طبع عليه الرّجال من شهوة النّساء. وذلك لا حرج عليه فيه ؛ لأنّه من فعل الله ـ تعالى ـ وليس ذلك إرادة منه ولا عزما ، لأنّا (١٠) نحن ننفي عنه ذلك لعصمته (١١).
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) ليس في ج.
(٣) تفسير القرطبي ٩ / ١٦٢.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (٢٣)
(٤) تفسير القرطبي ٩ / ١٦٥.
(٥) ليس في د.
(٦) أ : و.
(٧) م : بضربها.
(٨) م : همّتها.
(٩) ج ، د ، م : الهمّ.
(١٠) ب : وإنّا.
(١١) مجمع البيان ٥ / ٣٤٣ و ٣٤٤ نقلا عن الحسن.