ومن سورة النّحل
وهي مائة وعشرون آية وثماني (١) آيات. مكيّة [بغير خلاف] (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) ؛ يعني : يوم القيامة.
و «أتى» بمعنى : يأتي. وحسن لفظ الماضي في موضع المستقبل ، لصدق إتيان الأمر ، فصار كأنّه شيء قد كان لصدق المخبر به وقرب إتيانه ، فعبّر عنه بعبارة (٣) الماضي لصحّة كونه.
وروي : أنّه لمّا تلا جبرائيل ـ عليه السّلام ـ على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ [هذه الآية ، قام النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله (٤) ـ] مخافة السّاعة (٥). فتلا جبرئيل ـ عليه السّلام ـ «فلا تستعجلوه» فجلس النّبيّ (٦) ـ صلّى الله عليه وآله
__________________
(١) أ : ثمان.
(٢) ليس في ج ، د.
(٣) م : عبارة.
(٤) ليس في أ.
(٥) ليس في د.
(٦) ليس في ب.