بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[وبه نستعين] (١)
ومن سورة الكهف
وهي مائة وإحدى عشرة آية.
مكيّة بغير خلاف.
قوله ـ تعالى ـ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ) :
هذا تعليم لنا بصيغة الإخبار ، وتحته أمر ؛ أي : قولوا : الحمد لله الّذي أنزل على عبده الكتاب ، الّذي فيه مصالحنا.
قد مضى في أوّل التّفسير تفسير «الحمد» ، والفرق بينه وبين «الشّكر».
و «عبده» هاهنا : محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ.
و «الكتاب» هاهنا : القرآن المجيد.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (١) قَيِّماً) : فيه تقديم وتأخير.
والمعنى : أنزله قيّما ولم يجعل فيه عوجا. يقال : في الأمر عوج ، بكسر العين. وفي العصا
__________________
(١) ليس في د.+ ج زيادة : بيقين.