نفيل ، المنافق. كان ينقل إلى المنافقين الكلام النّبيّ ـ عليه السّلام ـ ويعيبه عندهم (١) ، وينمّ عليه أيضا. فنزل عليه (٢) جبرئيل [ـ عليه السّلام ـ] (٣) فأخبره بذلك ، فأحضره (٤) ونهاه عن ذلك واستتابه (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (٦٤)).
قال الحسن : نزلت في المنافقين ، وفيها وعيد لهم وتهدّد (٦).
وروي عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : أن (٧) هذه الآية نزلت (٨) في رجوع النّبيّ ـ عليه السّلام ـ من غزاة تبوك ، في حقّ المنافقين الّذين نفّروا ناقة النّبيّ ـ عليه السّلام ـ ليلة العقبة. وكان حذيفة بن اليمان ـ رحمه الله ـ يسوقها وعمّار آخذ بزمامها ، وكانوا اثني عشر رجلا. فأمر النّبيّ ـ عليه السّلام ـ [حذيفة أن يضرب وجوه رواحلهم حتّى نحّاهم عن الطريق ، ولم يعرفهم حذيفة وعرفهم النّبيّ ـ عليه السّلام ـ] (٩) فأحضرهم بين يديه ووبّخهم (١٠).
__________________
(١) ب : عليهم.
(٢) ليس في ب ، د.
(٣) ليس في أ.
(٤) ليس في ب.
(٥) عنه البرهان ٢ / ١٤٠ باختلاف يسير.+ سقط من هنا قوله تعالى : (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦١)) والآيتان (٦٢) و (٦٣)
(٦) تفسير أبي الفتوح ٦ / ٦٠ نقلا عن ابن كيان.
(٧) ب : نزلت.
(٨) ليس في ب.
(٩) ليس في ب.
(١٠) تفسير أبي الفتوح ٦ / ٦٠ ـ ٦١.