فقالوا : (إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ). فكذّبهم ولعنهم ، وكان قد آخا بينهم ـ عليه السّلام ـ.
فقال لهم : (أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) (١١) :
قيل : فيها إضمار (١٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ) ؛ يعني : هؤلاء المنافقين.
يقول ـ سبحانه ـ : لا تدع له (١٣) في التّكبيرة الرّابعة (١٤) ، ولا تقم على قبره بعد دفنه ، ولا تدعو (١٥) له ؛ كما تدعو (١٦) للمؤمن. وكان هذا الدّعاء [في الرّابعة] (١٧) بعد الموت ، فرقا بين المؤمن والمنافق.
وقيل : نزلت في عبد الله بن أبي سلول المنافق وأصحابه (١٨).
قوله ـ تعالى ـ : (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ) (١٩) :
__________________
(١١) آل عمران (٣) / ١٠٦.
(١٢) ب زيادة : فقال أكفرتم بعد أيمانكم.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (٦٥)) والآيات (٦٦) ـ (٨٣)
(١٣) ب : لهم.
(١٤) ليس في ب.
(١٥) ج : تدع.
(١٦) ج : تدع.
(١٧) ليس في ب.
(١٨) التبيان ٥ / ٢٧١ نقلا عن ابن عباس.
(١٩) التحريم (٦٦) / ٩.