قال الجبائيّ : جهاد الكفّار بالسّيف ، وجهاد المنافقين بإقامة الحدود (١).
وقيل : جهاد المنافقين بإقامة الحجّة والبرهان (٢).
وفي قراءة أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ : «جاهد الكفّار بالمنافقين» ؛ يعني : كلّ (٣) قتل من الفريقين كان فتحا (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) :
روي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّها نزلت في عليّ ـ عليه السّلام ـ ومن تبعه من المهاجرين والأنصار (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً) (٦) :
زلت هذه الآية في أعراب كانوا حول المدينة ، من أسد وغطفان (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ
__________________
(١) التبيان ١٠ / ٥٢.
(٢) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٠٢.
(٣) من ب.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (٨٤)) والآيات (٨٥) ـ (٩٩)
(٥) عنه البرهان ٢ / ١٥٤ وورد مؤدّاه عن الحسن ـ عليه السّلام ـ في البرهان ٢ / ١٥٢ نقلا عن أمالي الشيخ.
(٦) التوبة (٩) / ٩٧.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٠٠)) وسيأتي شطر من الآية (١٠١) وسقطت الآيتان (١٠٢) و (١٠٣)