«خلائف» ؛ أي : خلّفتم القرون الماضية وجئتم بعدهم في الأرض تخلّفونهم ، فاعتبروا بهم وبهلاكهم (١).
وقوله ـ تعالى ـ : حكاية عنهم ـ أيضا ـ (٢) للنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا) يكون فيه ذكر اللّات والعزّى ومناة وغيرهم من الأصنام (٣) والأوثان.
(أَوْ بَدِّلْهُ) ؛ يعني : من تلقاء نفسك. يقولون : اجعل مكان آية عذاب آية رحمة.
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة وأصحابه ، الرّؤساء من قريش ، المقتسمين (٤).
[(قُلْ) يا] (٥) محمّد (٦) : (ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي) ؛ أي : من عند نفسي (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ).
وقوله ـ تعالى ـ : حكاية عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (٧) وقوله
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٤) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا).
(٢) ليس في ب.
(٣) ب : أو.
(٤) أسباب النزول / ٢٠٠ ، مجمع البيان ٥ / ١٤٦.
(٥) ب ، فأوحى الله إلى.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُلْ لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ).