والقول الآخر : كان سليمان إذا جلس على كرسيّه أضلّته الطّير من فوقه ، فلا تسقط عليه الشّمس. فسقطت عليه من (٢١) موضع مكان الهدهد ، [فقال : «مالي لا أرى الهدهد»] (٢٢).
وروي عنه (٢٣) ـ عليه السّلام ـ أنّه (٢٤) كان إذا أراد الجلوس ، نصب له ستّمائة كرسيّ مكلّلة بأنواع الجواهر (٢٥).
قوله ـ تعالى ـ : «لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ» :
قيل : أنتف ريشه وأتركه في الشّمس (٢٦).
والقول الآخر : أحشره مع غير جنسه من الطّير ؛ كالجارح وشبهه (٢٧).
قوله ـ تعالى ـ : (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ) ؛ أي : أتى سريعا.
ونصب «غير» على النّعت لظرف محذوف. وتقديره : مكث وقتا غير بعيد.
قوله ـ تعالى ـ : (فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) (٢٢) ؛ أي : بخبر يقين (٢٨).
قال بعض النحاة : من صرف «سبأ» جعله اسما لأب أو حيّ. ومن لم يصرفه ،
__________________
(٢١) ج : في.
(٢٢) ليس في أ.+ التبيان ٨ / ٨٧ من دون ذكر للقائل.
(٢٣) ج ، د ، م : أنه.
(٢٤) ليس في ج ، د ، م.
(٢٥) تفسير الطبري ١٩ / ٨٩ نقلا عن ابن عبّاس.
(٢٦) تفسير الطبري ١٩ / ٩٠ نقلا عن ابن عبّاس.
(٢٧) مجمع البيان ٧ / ٣٤٠ من دون ذكر للقائل.
(٢٨) ليس في ج.