وَالْأَرْضِ) :
يريد بالخبء : المطر من السّموات. وفي الأرض ؛ يعني : النبات. عن كلّ المفسّرين (١).
(قالَ) سليمان ـ عليه السّلام ـ : (سَنَنْظُرُ) ما قلت (أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ (٢٧) اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ (٢٨) قالَتْ) ؛ يعني : الملكة. (يا أَيُّهَا الْمَلَأُ) ؛ يعني : الأشراف والوزراء الّذين حولها.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ (٢٩) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٣٠) ؛ أي : شريف.
وقيل : مختوم (٢).
وقيل : «كريم» ، لأنّ الرّسول به طير (٣).
وقيل : لأنّ أوّله «إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرّحمن الرّحيم» (٤).
(أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (٣١) ؛ أي : مصدّقين مستسلمين.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ) (٣٢) ؛ أي : تحضرون.
__________________
(١) تفسير الطبري ١٩ / ٩٣ منقلا عن ابن زيد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ) (٢٥) والآية (٢٦)
(٢) تفسير الطبري ١٩ / ٩٥ من دون ذكر للقائل.
(٣) التبيان ٨ / ٩٢ من دون ذكر للقائل.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٣٤٣ من دون ذكر للقائل.