قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) :
و «البأس» القوّة والعدّة والرجال.
وقال الكلبيّ ومقاتل : أولوا منعة (١).
وقال السدّي : أولوا عدّة [وخيل] (٢) وسلاح ورجال وألباس الحرب (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) (٣٤) ؛ يريد : وكذلك يفعل سليمان وأصحابه ؛ [يعني : إذا دخلوها] (٤) عنوة وقهرا مثل ذلك.
ثمّ قالت : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) (٣٥) :
قيل : إنّها أرسلت إلى سليمان بهديّة نفيسة ، ومن (٥) جملتها ثلاثة أشياء تختبره بها (٦) : مائة مملوك ومائة وصيفة في قالب واحد وزيّ واحد ، وخرزة واحدة بتعويج ، وقارورة بلّور خالية. وقالت (٧) : أن يبيت (٨) لنا المماليك من الوصائف وهم على حالهم ، ونريد أن يدخل لنا [في هذه الخرزة خيطا ، ونريد أن] (٩) يملأ لنا هذه
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) ليس في د.
(٣) تفسير الطبري ١٩ / ٩٦ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ) (٣٣)
(٤) ليس في أ.
(٥) ج ، د ، م : في.
(٦) ليس في ج.+ م : تخبره بها.
(٧) د زيادة : نويد.
(٨) د : يعيّن.+ ج ، م : يبيّن.
(٩) ليس في ب.