وروي : أنّ سليمان ـ عليه السّلام ـ ردّها إلى ملكها بعد إسلامها. والله أعلم (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) ؛ يريد : أخاهم في النسب ، لا في الدّين. (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ) (٤٥) :
وقوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا) (٢) ؛ يعنون : ما تعدنا من العذاب.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ) ؛ أي : بالعذاب قبل العافية (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ) ؛ أي : تشأمنا بك (٤) وبهم.
وذلك أنّ الله ـ تعالى ـ كان قد أخذهم (٥) بالجذب (٦) والسّنين والقحط.
(قالَ) صالح : (طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ) ؛ أي : مكتوب عند الله ما دمتم على كفركم (٧).
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٣٥١ : قيل : إنّه زوّجها من ملك يقال له تبع وردّها إلى أرضها.
(٢) الأعراف (٧) / ٧٧.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٤٦)
(٤) ليس في د.
(٥) ليس في د.+ ج : ابتلاهم.
(٦) ليس في أ.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) (٤٧)