قوله ـ تعالى ـ : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) (٤٨) ؛ [يعني : يعملون بالمعاصي في أرض قريتهم ولا يطيعون الله فيها.
ويقال : فلا يتوبون من (١) المعصية] (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا تَقاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ) ؛ أي : لنهلكنّهم (٣) ليلا.
(ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ) ؛ أي : لمن هو أولى به من أهله (ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) (٤٩) :
أقسم التّسعة الرّهط بينهم وتعاهدوا (٤) ، أن يهلكوا صالحا وأهله ليلا.
فأهلكهم الله ـ تعالى ـ قبل أن يقع منهم ما تعاهدوا وتعاقدوا عليه.
قال الله ـ تعالى ـ : (وَمَكَرُوا مَكْراً) [أرادوا قتل صالح] (٥) (وَمَكَرْنا مَكْراً) [أخذ (٦) عليهم الجبل فماتوا كلهم ويقال (٧) : رجمهم (٨) الملائكة بالحجارة (٩)] (١٠) [(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٥٠) ؛ أي] (١١) : وأهلكناهم قبل وقوع
__________________
(١) م : عن.
(٢) ليس في أ ، ب.
(٣) ب : لنهلكهم.
(٤) ج ، د ، م : تعاقدوا.
(٥) ليس في أ ، ب.
(٦) د : ضمّ.+ م : ختم.
(٧) ج : قيل.
(٨) رجمتهم.
(٩) مجمع البيان ٧ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥ نقلا عن ابن عبّاس.
(١٠) ليس في أ ، ب.
(١١) ج : وقيل.+ د : ومنه.+ ليس في م.