قوله ـ تعالى ـ : (أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) ؛ أي : بساتين محوّطا عليها.
وقيل : سمّيت حديقة لذلك (١).
وقيل : سمّيت بذلك ، لإحداق نخلها وشجرها بها (٢).
و «ذات بهجة» ؛ أي : ذات حسن وزينة (٣).
(وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً) ؛ أي : يتخلّل بين (٤) النّخل والشّجر (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ) ؛ أي (٦) : للأرض جبالا ثوابت.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً) ؛ أي : بين (٧) العذب والملح (٨) ، لئلّا يختلطا (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) ؛ يعني : يعيده للبعث.
وفيه جواب : «يعيده الّذي خلقه» ومثل ذلك قوله : (مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٠ / ٣ من دون ذكر للقائل.
(٢) التبيان ٨ / ١٠٨ من دون ذكر للقائل.
(٣) ب : صورة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً).
(٤) ج ، م : من.
(٥) م : الشجرة.
(٦) ج زيادة : جعل.
(٧) ليس في ج.
(٨) د : المالح.
(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٦١) والآيتان (٦٢) و (٦٣)