حطحط وأصحابه بموسى ـ عليه السّلام ـ.
فأخذهم عند ذلك فرعون فقال (١٣) لهم : (آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) (١٤).
وكان قد اجتمع إلى موسى ـ عليه السّلام ـ أصحابه ، الّذين آمنوا به (١٥) ، وقصدوا (١٦) ناحية. فأوحى الله ـ تعالى ـ إلى موسى ، أن يقصد البحر فإنّ فرعون وأصحابه يتبعونك ، وإنّي مهلكهم في البحر و (اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ) (١٧) واعبر بأصحابك فيه.
فوصل (١٨) موسى إلى البحر وفرعون يتبعه ، فضرب (١٩) موسى ـ عليه السّلام ـ بعصاه البحر (٢٠) فانفلق اثني عشر دربا. ووقف الماء كالجبال ، وكانت فيه مناظر ينظر بعضهم بعضا. فعبر موسى بأصحابه وصعد (٢١) من البحر ، ونزل فرعون في
__________________
(١٣) م : وقال.
(١٤) طه (٢٠) / ٧١.
(١٥) م : معه.
(١٦) م : قعدوا.
(١٧) الشعراء (٢٦) / ٦٣.
(١٨) ج : فدخل.
(١٩) ج : وضرب.
(٢٠) ليس في أ.
(٢١) ليس في أ.