قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ) (٦٣) ؛ يريد : من المعاصي الّتي يعملونها ، ويضيفونها إلى الله ـ تعالى ـ.
قوله ـ تعالى ـ : (حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) (٦٤) ؛ أي : يستغيثون ويصيحون كما يجأر الثّور ؛ يعني : أهل مكّة.
و «المترف» المنعّم.
و «العذاب» هاهنا : الّذي أخذهم الله به (١) ، من (٢) الجوع والقحط والجدب سبع سنين بدعاء النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عليهم.
قوله ـ تعالى ـ : (لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (٦٥) قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ) (٦٦) ؛ أي : ترجعون (٣) على أدباركم إلى الشّرك.
قوله ـ تعالى ـ : (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ) ؛ يريد : بالبيت الحرام ، تفخرون (٤) به على النّاس.
(سامِراً تَهْجُرُونَ) (٦٧) ؛ أي : تتحدّثون (٥) بذلك في ظلّ القمر والشّمس حديث اللّيلة المقمرة.
الزّجّاج (٦) : «سامرا» من السّمر ، وهو الحديث في ظلّ القمر (٧).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ليس في أ.
(٣) م : يرجعون.
(٤) م : تفتخرون.
(٥) أ : تتّخذون.
(٦) ج ، د ، م زيادة : قال.
(٧) تفسير أبي الفتوح ٨ / ١٥١ من دون نسبة القول إلى أحد.