قوله ـ تعالى ـ : (يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ) ؛ أي : خارجون عن الغنيمة لم يشاهدوا (١) القتال. لأنّهم ما قاتلوا إلّا رياء وسمعة ، أو (٢) خوفا (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) :
الكلبيّ قال : سنّة صالحة (٤).
مقاتل قال : لمّا كسرت رباعيّة النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يوم أحد ، وجرح فوق حاجبيه (٥) ، وقتل عمّه حمزة (٦) ـ عليه السّلام ـ. وكان أخاه من الرّضاعة وكان يحبّه حبّا عظيما. فلقيه (٧) ـ عليه السّلام ـ ما لم يملك (٨) نفسه من الحزن معه ، وحلف بالله ليقتلن به سبعين رئيسا (٩) ويمثّلنّ (١٠) بهم ؛ كما مثلوا بعمّه (١١) [ـ عليه السّلام ـ] (١٢). فنزل جبرائيل ـ عليه السّلام ـ فتلا عليه [الآية وهي (١٣) قوله
__________________
(١) ج ، د ، م : يشهدوا.
(٢) ج ، د ، م : و.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً) (٢٠)
(٤) مجمع البيان ٨ / ٥٤٨ من غير نسبة القول إلى أحد.
(٥) ج ، م : حاجبه.
(٦) ج زيادة : بن عبد المطّلب.
(٧) ج ، د ، م زيادة : على قتله.
(٨) م : فلم يملك.
(٩) ج ، د ، م زيادة : منهم.
(١٠) ب ، ج ، د ، م : يمثّل.
(١١) ب ، د زيادة : حمزة.+ ج زيادة : حمزة بن عبد المطّلب.
(١٢) ليس في ب.
(١٣) ليس في د ، م.