وقال الكلبيّ : خيّر الله ـ تعالى ـ نبيّه في تزويج القرابة ، فقال : توقف من تشاء منهنّ ؛ يعني : في القسمة (١٠).
وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : «ترجئ من تشاء» ؛ أي : تطلّق من تشاء منهنّ. «وتؤوي إليك من تشاء» ؛ أي : تمسك منهنّ من (١١) شئت (١٢).
السدي قال : خيّر الله نبيّه [ـ عليه السّلام ـ] في أمر نسائه ، فلم يجعل لهنّ قسما (١٣).
قوله ـ تعالى ـ : «ومن ابتغيت ممّن عزلت» :
ابن عبّاس قال : ومن استبدلت ممّن أرجيت فخلّيت (١٤).
قوله ـ تعالى ـ : (لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ) :
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : اختار له التّسع اللّاتي مات عنهنّ ، وحظر عليه ما (١٥) عداهنّ بالتّزويج إلّا ما كان [بملك اليمين] (١٦).
__________________
(١٠) التبيان ٨ / ٣٥٤ نقلا عن قوم.
(١١) ب : ما.
(١٢) التبيان ٨ / ٣٥٤.
(١٣) التبيان ٨ / ٣٥٤ من دون نسبة القول إلى أحد.
(١٤) تفسير الطبري ٢٢ / ٢٠.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَلِيماً) (٥١)
(١٥) ج ، د ، م : من.
(١٦) ب : يملكهنّ.+ ج ، د : يملك لهنّ.+ م : يملك منهنّ.+ تفسير الطبري ٢٢ / ٢١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً) (٥٢)