قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) ؛ أي : غير منتظرين نضاجه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ) :
وروي : أنّ (١) السّبب في نزول (٢) هذه الآية ، أنّهم كانوا يدخلون على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بغير إذن. فإن وجدوا طعاما يصنع ، جلسوا [ينتظرون نضاجه] (٣). فإذا أكلوا ، قاموا يتحدّثون فيمنعوا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ونساءه من حوائجهم وأشغالهم. فنهاهم الله ـ تعالى ـ عن ذلك وأدّبهم (٤) ، فقال : إذا أذن لكم فادخلوا «فإذا طعمتم» ؛ [أي : أكلتم] (٥) «فانتشروا».
قوله ـ تعالى ـ : «وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله» في أزواجه ؛ يعني : تدخلوا عليه وعليهنّ بغير إذن ، وتطيلوا الجلوس عنده (٦) فتمنعوهنّ من (٧) أشغالهنّ.
__________________
(١) ليس في ج ، د.
(٢) ليس في ب.
(٣) ج ، د ، م : منتظرين فراغه.
(٤) ب : أذن لهم.+ أسباب النزول / ٢٧٠ نقلا عن أكثر المفسرين.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في د.
(٧) ب : عن.