قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً) ؛ [أي : حاجة تطلبونها] (١) (فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) :
قيل : لمّا نزلت هذه الآية ؛ آية الحجاب ، قال [طلحة بن] (٢) عبد (٣) الله التّيميّ (٤) : أرانا لا ندخل على بنات عمّنا إلّا بإذن. والله ، لئن (٥) مات محمّد لأتزوجنّ بعائشة (٦). فنزل قوله ـ تعالى ـ : (ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً) (٧) فحرّم الله ـ تعالى ـ نكاحهنّ على أمّته على التّأبيد ، ومن هنالك قال : «وأزواجه أمّهاتهم» ؛ أي : أنّهنّ يحرمن عليكم كتحريم الأمّهات (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَ) ؛ أي : لا إثم عليهنّ في نظر آبائهنّ (٩).
(وَلا إِخْوانِهِنَ) ؛ يعني : إخوتهنّ.
(وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) من الإماء والعبيد.
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ب : ابن.
(٣) ج ، د ، م : عبيد.
(٤) م : التميميّ.
(٥) ج : إن.
(٦) د : عائشة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَ).
(٧) أسباب النزول / ٢٧١ نقلا عن ابن عبّاس.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً) (٥٣) والآية (٥٤)
(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلا أَبْنائِهِنَ).