بيّن الله ـ تعالى ـ في هذه الآية من يحلّ لهم النّظر إليهنّ من النّساء والرّجال ، ومن لا يحلّ (١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٥٦) :
قال بعض خلفاء بني العبّاس وفصائحهم (٢) : إنّ هذا التّشريف الّذي شرّف الله ـ تعالى ـ به نبيّنا ـ عليه السّلام ـ من صلاته عليه وصلاة الملائكة (٣) والأمر للمؤمنين بالصّلاة عليه ، أفضل من تشريف آدم ـ عليه السّلام ـ بسجود الملائكة (٤) له. [لأنّ (٥) الله] (٦) ـ تعالى ـ ذكر نفسه أوّلا ، ثمّ ملائكته ثانيا بعده (٧) ، ثمّ أمر عبيده المؤمنين ثالثا. فتشريف دخل فيه البارئ (٨) ـ سبحانه ـ (٩) أفضل من تشريف لم يدخل فيه (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ [وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً]) (٥٧) :
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاتَّقِينَ اللهَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً) (٥٥)
(٢) م : فصائحهم.
(٣) ب ، ج ، د ، م : ملائكته.
(٤) ب ، د ، م : ملائكته.
(٥) ب : إن.
(٦) م : لأنّه.
(٧) ليس في ج.
(٨) ليس في أ ، ب.
(٩) م : تعالى.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.