ومن قرأ بضمّ الياء وفتح الزاي وضمّ الفاء ، أراد : لا يسكرون ولا تذهب عقولهم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ) (٤٨) :
قيل : «قاصرات الطرف» اللّاتي لا ينظرن لغير (١) أزواجهن ، قد قصرن نظرهنّ عليهم (٢).
و «عين» وسيعات الأعين ؛ كأعين الظّباء وبقر الوحش.
قوله ـ تعالى ـ : (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) (٤٩) ؛ أي : مصون.
وعن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : كأنّه لؤلؤ مكنون في الصّدف (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ) (٥١) :
قال مقاتل : هما أخوان ذكرهما الله ـ تعالى ـ بقوله (٤) : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ) (٥) مؤمن وكافر. اسم المؤمن : أتمليخا (٦) ، واسم الكافر : قطرس (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ) (٥٢) قال له ذلك في الدّعاء على وجه الإنكار ؛ أي : إنّك من المقرّين بالبعث المصدّقين به.
[قوله ـ تعالى ـ : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) (٥٣) ؛ أي :
__________________
(١) ج ، د : إلى غير.
(٢) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٦ نقلا عن قتادة.
(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٣٥ نقلا عن ابن عبّاس.+ سقط من هنا الآية (٥٠)
(٤) ج ، د : في قوله.
(٥) الكهف (١٨) / ٣٢.
(٦) أ ، م : أمليخا.+ م : مليخا.
(٧) ج : فرطس.+ د ، م : فرطيس.+ البحر المحيط ٦ / ١٢٤.