أي : تموت (١).
فيروى (٢) عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : «إنّى سقيم» ممّا تعبدون (٣).
وقيل : إنّه نظر في النّجوم على عادتهم (٤) ، فاستدلّ بذلك على حمّى كانت تعتاده. وذلك أنّهم دعوه إلى الخروج معهم إلى حرب فنظر في النّجوم ، فقال : «إنّي سقيم» ؛ أي : سأسقم ، ولم يخرج معهم إليها.
وهذا من معاريض الكلام الّذي يتخلّص به صاحبه من الكذب ، لأنّ من كان (٥) غايته إلى الغناء والموت ، لا بدّ أن يسقم ويموت.
وقيل : «النّجوم» هاهنا : جمع نجم ، وهو النبات الّذي لا يقوم على ساق (٦).
وقيل : «النّجوم» نجوم السّماء المعروفة ، فإنّه نظر فيها وفي [طلوعها و] (٧) غروبها فعرف أنّه محدثه. وكان ذلك منه في مهلة النظر (٨).
__________________
(١) ج ، د ، م : ستموت.+ التبيان ٨ / ٥١٠ من دون ذكر للقائل.
(٢) ج ، د ، م : وروي.
(٣) روى الصدوق عن أبيه عن محمد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم عن صالح بن سعيد عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : ... ما كان ابراهيم سقيما وما كذب إنّما عني سقيما في دينه مرتادا. معاني الأخبار / ٢٠٩ وعنه كنز الدقائق ١١ / ١٣٨ ونور الثقلين ٤ / ٤٠٦ والبرهان ٤ / ٢٥.
(٤) مجمع البيان ٨ / ٧٠٢ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٥) أ : كانت.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٩ / ٣١٦.
(٧) ليس في ج ، د.
(٨) مجمع البيان ٨ / ٧٠٢ نقلا عن أبي مسلم.