فرقة من الثّنوية وقالوا ذلك ، ونسبوا كلّ خير في العالم إلى الرّحمن ، ونسبوا كلّ شرّ فيه إلى الشّيطان (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (١٦٤) :
هذا قول جبرائيل ـ عليه السّلام ـ أخبر عن نفسه وعن الملائكة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (١٦٥) ؛ أي : الّذين يصفّون في السّماء للعبادة بالتسبيح (٢) ؛ كما يصف الصّالحون في الأرض للصّلاة.
وقيل : الصّافّون حول العرش ينتظرون الأمر من الله ـ تعالى ـ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) (١٦٩) :
مقاتل قال : نزلت هذه الآية في رهط من قريش. فلمّا أتاهم كتابا (٤) فيه خبر الأوّلين ، كفروا به وبمن أنزله وأنزل عليه (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ) ؛ يعني : العذاب. (فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٨) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٩) سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٨٢).
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) (١٥٨) والآيات (١٥٩) ـ (١٦٣)
(٢) م : والتّسبيح.
(٣) التبيان ٨ / ٥٣٥.+ سقط من هنا الآية (١٦٦)
(٤) م : كتاب.
(٥) تفسير الطبري ٢٣ / ٧٢ نقلا عن الضّحّاك.+ سقط من هنا الآيات (١٧٠) ـ (١٧٦)