بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) :
قيل : وعده (١) موسى بعذابين (٢) : عذابا في الدّنيا الغرق ، وعذابا في الآخرة النّار (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ) (٣٢) ؛ أي : يوم ينادي المنادي فيقوم أهل الأرض.
قتادة قال : ينادي (٤) أهل النّار أهل الجنّة : (أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) (٥) فيجابوا (٦) : (إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ) (٧).
الكلبيّ قال : «التناد» مشدّد الدّال ، من ندّ البعير : إذا شرد على وجهه. وذلك إذا عاينوا النّار (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ) (٣٠) ؛ يعني (٩) : مثل عذاب الّذين تحزبوا على الأنبياء قبلكم ، فأهلكهم
__________________
(١) ج ، د ، م : أو عده.
(٢) ج ، د ، م : عذابين.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٨١١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) (٢٨) والآيات (٢٩) و (٣١) الّا الآية (٣٠) ستر وبعد أسطر.
(٤) م : تنادى.
(٥) الأعراف (٧) / ٥٠.
(٦) ب ، ج ، د ، م : فيجيبهم.
(٧) الأعراف (٧). ٥٠.+ تفسير الطبري ٢٤ / ٤٠.
(٨) التبيان ٩ / ٧٥ نقلا عن ابن عبّاس.
(٩) ليس في ب.