بالغرق ، وفي الآخرة قدما (١) في النّار (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (٥٧) :
وذلك أنّ ابن الزّبعريّ المنافق قال : عيسى وعزير يدخلان (٣) النّار ، حيث (٤) نزل قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) (٥) ؛ أي : الكفّار يضحكون (٦) ويعرضون.
وإنّما عني ـ سبحانه ـ بذلك : الأصنام والآلهة (٧) والأوثان ؛ لأنّه أتى «بما» وهي لما لا يعقل ، بخلاف «من» لأنّها لمن يعقل. قال الشّاعر :
فلو أنّي هجوتهم |
|
لما خاطبتهم بمن (٨) |
و «مريم» لا ينصرف ؛ لأنّه اسم أعجميّ معرفة.
ومن رفع «الضّاد» أراد : يعرضون. ومن كسرها أراد : يضجّون ويستهزئون ويصيحون (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ) ؛ يعني : عيسى ـ عليه
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ج : بالنار.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ) (٥٥) والآية (٥٦)
(٣) م : يدخل.
(٤) ليس في أ.
(٥) الأنبياء (٢١) / ٩٨.
(٦) ج ، د : يضجّون.+ م : يصيحون.
(٧) ليس في ج ، د ، م.
(٨) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٩) سقط من هنا الآية (٥٨)