قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ) (٥٥) ؛ يريد : بما فعل (١) موسى.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) (٥٦).
ويقرأ حاذرون (٢).
(فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) (٦٠) ؛ أي (٣) : وقت شروق الشّمس (٤).
فـ (قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) (٦١) ؛ أي : ملحقون.
(قالَ) موسى : (كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢) فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) (٦٣) ؛ [أي : كالجبل العظيم] (٥).
قيل : لمّا ضرب موسى البحر بعصاه انفلق اثني عشر دربا. فعبروا فيها ، عبر (٦) كلّ سبط من الأسباط بأصحابه في درب من تلك الدروب. فصعد موسى وأصحابه من البحر وكمل فرعون وأصحابه فيه ، فأعاد الله البحر كما كان. فغرق فرعون وأصحابه ، ونجّا الله موسى وأصحابه من كيده وأذيّته (٧).
فذلك قوله ـ تعالى ـ : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) (٦٤) ؛ أي : جمعناهم.
__________________
(١) ج ، د ، م : فعله.
(٢) كما هو قراءة ابن عامر وأهل الكوفة. مجمع البيان ٧ / ٢٩٧.+ سقط من هنا الآيات (٥٧) ـ (٥٩)
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ).
(٥) ليس في أ ، ب.
(٦) ليس في أ ، ب.
(٧) تفسير الطبري ١٩ / ٤٧.