محمّرة ، و (١) في اليوم الثّالث وجوهم مسودة. وأتتهم صيحة من السّماء (فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) (٢) ؛ أي : ميّتين باركين ؛ كالرّماد الجاثم.
وطلب [ـ عليه السّلام ـ مكّة ، فمات بها وهو ابن ثماني وخمسين سنة.
قوله ـ تعالى ـ : (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ) :
لوط بن هاران] (٣) بن تارخ أخو إبراهيم الخليل ـ عليه السّلام ـ. بعثه الله ـ تعالى ـ إلى أهل سدوم ، فقال لهم (٤) : (أَلا تَتَّقُونَ (١٦١) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٣) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٦٤) أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (١٦٦) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (١٦٧) قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) (١٦٨) ؛ أي : من (٥) المبغضين.
قوله ـ تعالى ـ : (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (١٦٩) فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ) (١٧٠) ؛ يريد (٦) بالأهل (٧) : ابنتيه غوثا ويغوثا.
__________________
(١) ج ، د ، م زيادة : أصبحت.
(٢) الأعراف (٧) / ٧٨.
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤) سقط من هنا الآيتان (١٥٨) و (١٥٩) وقوله ـ تعالى ـ : (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ).
(٥) ليس في م.
(٦) ج ، د ، م : يعني.
(٧) م : بأهله.