واعتبر المرتضى زواج علي من فاطمة ، من الأمور التي اختص بها علي دون غيره وأنه من أدلة الإمامة (١).
ويقول ابن المطهر في تفسير قوله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ) (٢). ويأخذ في هذا عن الثعلبي في تفسيره قال : نزلت في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي بن أبي طالب إذ زوج فاطمة علياً ولم يثبت لغيره ذلك فكان أفضل ، فكان هو الإمام (٣).
ثم تدلل الشيعة على إمامة علي بن أبي طالب بشجاعته ومشاركته الرسول في جميع غزواته وبلائه فيها البلاء الحسن ، وأخبار شجاعة علي مشهورة ومجمع عليها من قبل الشيعة وغير الشيعة فكتب المناقب وكتب الحديث مليئة بهذه الأخبار.
يروي عن وقعة أحد أن المسلمين تفرقوا وتركوا الرسول الرسول ولم يبق معه إلا علي يذود عنه ، وقتل عدداً من مشركي قريش « فقال جبريل : يارسول الله إن هذه للمواساة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. إنه مني وأنا منه ، فقال :جبريل وأنا منكما ، قال فسمعوا صوتاً :
لا سيف إلا ذو الفقار |
|
ولافتى إلا علـي (٤) |
ويورد فرات هذا الخبر ويقول إن رسول الله قال : « يا أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني ووازرني علي وواساني فمن أطاعه فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني...قال حذيفة : ليس ينبغي لأحد يعقل ويشك فيمن لا يشرك باالله أنه أفضل ممن أشرك به ومن لم ينهزم عن رسول اله صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل ممن انهزم وأن السابق غلا الإيمان بالله ورسوله أفضل وهو علي بن أبي طالب » (٥).
__________________
(١) المرتضى : الشافي ص ٨٥.
(٢) سورة الفرقان ٢٥ : ٥٤.
(٣) ابن المطهر : منهاج الكرامة ص ١٦٤.
(٤) الطبري : تاريخ الرسل والملوك ج ٢ ص ٥١٤.
(٥) فرات : تفسير فرات ص ٢٦.