ويتصف البغدادي على خلاف كتاب الفرق بإعطاء رأيه في الحوادث (١).
(٢٨) أما أبو المظفر الاسفراييني ( ت ٤٧١ هـ ) في « التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين » فيتكلم عن الشيعة وفرقهم وهو لا يختلف عن البغدادي في تقسيمه إلا قليلاً ، كما أنه يعطي رأيه في الأحداث ويرد على الشيعة وعلى بقية الفرق لأنه يرى أن الفرقة الناجية هم أهل السنة والحديث.
(٢٩) ويتكلم عبد الكريم الشهرستاني ( ت ٥٤٨ هـ ) في كتابه « الملل والنحل » عن الشيعة فيتحدث عن الزيدية والكيسانية والإمامية وفرقهم والغلاة ثم يذكر عدداً من رجال الشيعة ومصنفي كتبهم.
(٣٠) أما فخر الدين الرازي ( ت ٦٠٦ هـ ) فيذكر في كتابه « اعتقادات فرق المسلمين والمشركين » الشيعة ويسميهم الروافض ويطلق هذا الاسم عامة ويعطي للفرق نفس التقسيم الذي ذكره البغدادي والاسفراييني إلا أنه لا يفصل في كلامه. إنما يكتفي بتعريف لكل فرقة من فرق الشيعة.
(٣١) ويتحدث عثمان بن عبد الله بن الحسن الحنفي العراقي ( من القرن السابع ) في كتابه « الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة » عن فرق الشيعة المختلفة ويطلق لفظة الروافض على جمعيع الشيعة.
ج ـ ومما يفيدنا في بحث الشيعة مصادر الإسماعيلية ، كما أن بعض كتب الإسماعيلية أقرب صلة بالإمامية من غيرها.
(٣٢) ففي كتاب « الزينة في الكلمات الإسلامية » للرازي المتوفي سنة ٣٢٢ هـ كلام عن الشيعة فيذكر اصل لفظ التشيع ثم يتكلم عن الرافضة ومعناها كما يتحدث عن فرق الشيعة وهو في ذلك لا يختلف عما يذكره النوبختي وسعد القمي إلا فيما يتصل بالإسماعيلية ومهما يحاول الرازي أن لا يفصح عن كونه إسماعيلياً إلا أن أسلوبه يدل عليه.
(٣٣) ويذكر أبو حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن
__________________
(١) وقد اختصر كتاب « الفرق بين الفرق » الرسعني في « مختصر الفرق بين الفرق ».