ابن جعفر وأنه الإمام القائم ولم يأتموا بعده بإمام ولم يتجاوزوه إلى غيره » (١).
وقد ظهرت أيضاً فرقة اُخرى سماها سعد القمي الهمسوية وهؤلاء أتباع محمد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة ، قالوا : إن موسى بن جعفر غاب ولم يمت ولم يحبس وهو القائم المهدي وقد خلف على الأمة وقت غيبته محمد بن بشير وبعده ابنه سميع بن محمد فهو الإمام (٢).
فهذه الفرقة أخرجت الإمامة حتى من أولاد موسى إلى أناس لا صلة لهم بالشيعة والأئمة.
ويتكلم النوبختي عن الفرقة السابقة ويسميهم البشرية ويذكر أن لهم مبادئ كمبادئ الغلاة (٣).
أما الرازي فحين يتحدث عن الواقفة يقول : « إنما سموا بذلك لأنهم قالوا الإمام موسى بن جعفر بعد أبيه وزعموا أنه حي لا يموت وأنه القائم الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ووقفوا على القول بإمامته وأنكروا إمامة ابنه علي بن موسى بعده » (٤).
والوقف على الأئمة قد ظهر عند السبئيه التي أنكرت قتل علي بن أبي طالب وقالت بعودته بعد الموت ، كما ظهر عند الكيسانية التي قالت برجوع محمد بن الحنفية (٥).
__________________
(١) النوبختي : فرق الشيعة ص ٦٨. ويذكر النوبختي إن الواقفة لقبت عند مخالفيها ممن قال بإمامة علي بن موسى الرضا بالممطورة وغلب عليها هذا الاسم ، وسبب ذلك أن علياً بن إسماعيل الميثمي ويونس بن عبد الرحمن ناظراً بعضهما فقال له علي بن إسماعيل الميثمي وقد اشتد الكلام بينهم ما أنتم إلا كلاب ممطورة ، أراد أنكم أنتن من جيف ... فلزمهم هذا اللقب فإذا قيل للرجل أنه ممطور فقد عرف أنه من الواقفة على موسى بن جعفر خاصة لأن كل من مضى له واقفة وقفت عليه وهذا اللقب لاصحاب موسى خاصة ص ٦٩.
(٢) سعد القمي : المقالات والفرق ص ٩١.
(٣) النوبختي : فرق الشيعة ص ٧٠.
(٤) الرازي : الزينة الورقة ٢٣٥.
(٥) النوبختي : فرق الشيعة ص ١٩ ، ٢٠.